فصل: فصل في الرائحة المنكرة في الجلد والمغابن والبول والغائط:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: القانون (نسخة منقحة)



.فصل في الحصف:

قد يتبثّر البدن أو العضو الكثير العرق جداً القليل الاغتسال أو قليل التدلك عند الاغتسال وخصوصاً في البلاد الحارة بثوراً شوكية كأنها عن مواد تكسل لثقلها عن لحوق العرق السريع التفصي لرقة مادته فيحتبس في سطح الجلد وكأنها أثفال العرق المستعصية على الرشح وربما لم تبثر بثوراً ظاهرة بل أحدثت خشونة.
فصل في علاجه:
تقطع مادته إن كثرت في البدن بالفصد والإسهال ولذلك يجب أن يستظهر المعتاد لها كل وقت بالاستفراغ للأخلاط الحادة.
ومما يمنع منه ويزيله الاستحمام والتنظيف ثم الماء البارد استحماماً فيه ويصلح لهم التدلّك في الحمام بلحم البطيخ مع دقيق العدس بعد التعرق ثم بالشاهسفرم بعده.
وأيضاً لحم البطيخ مع دقيق العدس والباقلا أما الصندل فيمنعه مع حكة يحدثها فإذا كان مع كافور لم يفعل ذلك والحِناء أيضاً إن لم يكره صبغه ينفع منه وتناول ما يشبه ماء الرمان والحماض والعدس والإجاص والتمر الهندي.
واستعمل كل ما يمنع العرق من مثل: طبيخ الآس والورد وماء الكزبرة قيل رينفع منه الماء المسخن بالشمس وقد يمنع منه جميع المياه التي طبخ فيها القوابض وترك الحركة واجتناب المواضع الحارة المعرقة وطلب الأمكنة الريحية والترويح بالمرارح الكثيرة معاً والاغتسال بالماء البارد وأيضاً المسوحات من مثل دهن الآس ودهن الورد وللزبد خاصية عجيبة عظيمة فيه خصوصاً مع كثيراء وصمغ وأيضاً المسوخات التي فيها قوة المرداسنج والخبث والتوتيا خاصة ورماد ورق الآس وذريرة ورق الآس وورق الغار الطريّ والسذاب ودقاق الكندر وقد ينفع من الحصف طلاء غراء المسك مدافاً في الماء وربما احتيج في القوي إلى الميويزج والكندر والكبريت.
وأما ما قد تقرح منه فيعالج بمثل العروق والعفص والطين الأرمني والاسفيذاج بالخل ومرهم الإسفيذاج جيد لذلك وربما بلغت هذه القروح مبلغاً عظيماً من الفساد فيكون علاجها علاج حرق النار وإن هي استحكمت فعلاج السعفة.
من بلي بحصافة الجلد وانسداد المسام وجودة الهضم فقد يعرض له في البرد وفي الليل حكة وخشونة وبثر صغار تسمى بنات الليل والسبب احتباس ما يجب أن يتحلل لضيق مسام في الأصل وزاد فيه تحصيف البدن وخاصة في وقت يكثر فيه الهضم ويتبع كثرته كثرة البخار وهو الليل وبسبب ذلك تسمى بنات الليل إذ أكثر عروضها يكون في الليل.
ومن أحوال هذه العلة أن الحكّة تشتد فيها وتستلذ بدءاً ثم تؤدي إلى وجع تثيره في مواضع الحكة شديد.
فصل في العلاج:
يجب أن تدبر في توسيع المسام بالحمامات والتمريخات المعروفة لذلك وبتخلية العروق عن المادة الكثيرة وذلك بالفصد والاستفراغ على ما قيل في باب الحكّة إن كان إلى ذلك حاجة وكان لا يكتفى بالأدوية الموضعية.
وأما الأدوية الموضعية: فالصبر والمر من أجود الأدوية لها وخصوصاً مع العسل وكذلك الصبر مع دقيق العدس بقليل خلّ وعسل وماء الكرفس من السيالات المناسبة له ومن الأدوية النافعة له دردي الخلّ وحده والبورق والحِنّاء والزعفران.

.فصل في الثآليل:

والمسمارية منها والعقق القرنية وما يجري مجراها السبب الفاعل لها الأول دفع الطبيعة والمادي خلط غليظ سوداوي ربما استحال سوداء عن بلغم يبس جداٌ إذا كثر في الدم وربما يعرض لنفس الدم لاحتقانه وكثرته وعدم أسباب التعفن أن يستحيل إلى يبس وبرد وخصوصاً في العروق الصغار التي لا يعفن الدم في أمثالها لقلّتِه وقربه من الأسباب الخارجة التي هي إلى أن تجفف أسرع منها إِلى أن تعفّن لا سيما إذا لم يكن الدم حاراً في جوهره جداً وربما نبت منه واحد كبير فصار سبباً لاستحالة مراج ما يأتي العضو المجاور من الغذاء إلى مراج مادته فييبس ذلك ويبرد فتكثر الثآليل فإذا نتف أو أبطل بأي تدبير كان سقطت الآخر وتسمى الكبار العظيمة الرؤوس كرؤوس المسامير المستدقّة الأصول مسامير والطوال العقق قروناً ومن الثآليل جنس يسمى طرسوس ويعدّ فيها وإن كان يجب أن يميز عنها ويشق إذا شقت عن مدة تحتها.
فصل في العلاج:
أما المبادة إلى تقليل الدم بالفصد وإلى استفراغ السوداء فأمر لا بد منه إذا كثرت العلة وجاوزت الفصد وكذلك التدبير المولد للكيموس الجيد وغير ذلك مما سلف ذكره مراراً.
وأما العلاج الموضعي فبالأدوية التي لها مرارة وقبض فالخفيف منها للخفيف مثل: تمريخ الثآليل بدهن الفستق دائماً وبطبيخ الحنطة المصفى المتروك بعد ثلاثة أيام وماء الكراث النبطي مع سماق ودهن البان وأيضاً بورق الكبر وجوز السرو والزيتون الفج والجوز مازج جيد أيضاٌ وورق الآس الرطب للخفيف وللقوي وقشور الجوز الرطب والتين اليابس والخرنوب مع قلة أذاه صالح للعظيمٍ منها والقوي وقشور لحاء أصل الغرب ورماده بخل الخمر ومما هو جيد بالغ أيضا أن يؤخذ الحرمل والجِناء يُدق ويُنخل ويُطلى بماء بارد.
وأما القوي منه للقوي فمثل: الطلاء المتخذ من النورة والزرنيخ والقلي وخصوصاً مع الزئبق المقتول لا سيما برماد البلّوط والزبت والملح بماء البصل والبُلْبوس وبعر المعز.
وأيضاَ الذراريح مع الزرنيخ.
وأيضاً عسمل البلاذري قوي في نثره ولبن اليتُّوع إذا كرّر عليه مراراً أسقطه ودمعة الكرم والكبيكج أيضاً عظيم الإسقاط لها والشونيز معجوناً بالبول إذا ضمّد به كان عجيباً ومرارة التيس أيضاً والحلتيت والمرهم الحاد والمفجر للدبيلات وهو مرهم البلاذر.
تركيب معتدل: يؤخذ قشور الجوز الرطب وزجاج ونورة حية من كل واحد جزء يدق وينخل ويوضع عليه أو يؤخذ زنجار وقرطاس محرق من كل واحد خمسة دراهم شحم الحنظل ستة دراهم بورق ستة دراهم نوشادر أربعة دراهم قلي وزرنيخ أصفر من كل واحد ثمانية دراهم مرارة البقر ستة دراهم أشنان فارسي سبعة دراهم يدق وينخل ويطلى عليه بماء الصابون.
ومن معالجات الثآليل: قلعها وقد يكون ذلك بأنابيب ريشية أو فضية أو حديدية تجويفها بقدر ما يلتقم الثؤلول بعسر ما وحرفها حاد قطاع فيلقم فيه الثؤلول التقاماً فيه عسر ما ويلف عليه ويغمر يسيراً عند أصله فيستأصله أو يمدد بالصنانير حتى تتمدد أصولها ثم يؤخذ بالة حادة حارة تغوص إلى الأصل ويجعل عليها السمن بعد القطع.
وأيضاَ كلما مسها الدواء الحاد فأقلق أخذ الدواء الحاد وجعل عليه السمن وترك قليلاً ثم عوود إلى أن يتم سقوطه وقد يقلع بأن يبان عما يليها بحديدة لطيفة مقورة ثم يسلط عليها دواء حاد وقد جزبنا قطعها بالموسى أعمق ما يمكن مع مراعاة سطح الجلد ثم ذلك الموضع بالصابون والسعد والورد حتى يسيل ما سال من الدم ويحتبس فيسقط بعد ذلك ما بقي.

.فصل في القرون:

هي زوائد ليفية مخلية تنبت على مفاصل الأطراف لشدة العمل وعلاجها القطع للمخلى منها الذي لا يوجع ثم يستعمل على الباقي الأدوية الشديدة الحدّة من أدوية الثآليل حتى تسقط ثم تتبع بالسمن.

.فصل في الشقوق التي تظهر علي الجلد:

والشفة والأطراف وجلد البدن في كل موضع سبب جميع الشقوق اليبس في الجلدة حتى تتشقق وذلك اليبس إما لمراج مفرد أو رداءة أخلاط ترسل مادة حادة مجففة وإما لحر مجفف أو ريح منشفة للنداوة أو برد مجفف مكثف كما يعرض للأرض الجافة والمجففة بالريح أو الحر أو المصرودة جداً من أن تتشقق وقد يقع بسبب المياه القابضة والتي فيها قوة الشب ونحوها إذا وقع بها الاغتسال وتضادها المياه الكبريتية والقفرية وقد جربنا الفرق بين ماء همذان وما يليها وماء السابورخواست في هذا الباب تجربة قوية.
فصل في علاج الشقوف عامة:
يجب أن يستقرغ إن كان خلط رديء ويبدل إن كان مراج يابس ويشرب الأدهان خصوصاً دهن السمسم المقشر إلى أوقية ونصف كل يوم في عصير العنب أو نقيع الزبيب.
لحلو أياماً ولاء وكذلك طبيخ السرطانات النهرية بالماء والسكر ويدام التدهين إن كان من برد فينفع منه الأقاقيا وأيضاً طبيخ السلجم والسلجم وورق السلق وطبيخه وخصوصاً قيروطيات منها ومن الشحوم المعروفة والأمخاخ والزفت الرطب والقطران.
وإن كان من حز فبالقيروطيات الباردة الرطبة مضروبة بالعصارات الباردة الرطبة وإصلاح الغذاء واستعمال الحمام بالماء الفاتر.
فصل في علاج شقوق:
الشفة السبب في شقوق الشفة اليبس إما لريح كززت الجلد ويبسته ونشفت نداوته أو لبرد أو لحر أو لمراج يابس كما علمت.
أما منعه فبأن يطلى قبل التعرض لسببه بالقيروطيات الشحوم والمخاخ ودهن الورد مع الزوفا الرطب وهذه أيضاً قد تزيل الواقع أو إلصاق السماحيق عليه مثل غرقىء البيض والقصب وقشر الثوم والبصل.
وأما إزالة الحادث منه فمن الجيد له أن يؤخذ دردي مسوَّى وعلك البطم ويخلط بشحم مثل شحم الدجاج والأوز والعسل أو يؤخذ سحيق العفص الفج كالغبار معجوناً بصمغ البطم مدافاً على النار وقد قيل أن تدهين السرة عند النوم أو إيداع قطنة مغموسة في الدهن صماغ السرة نافع جداً.
فصل في شقوق الرجل:
شقوق الرجل قد تقع لأبخرة رديئة وقد تقع لليبس والقشف وبالجملة قد يقع بها انتفاع لما يتحلل منها.
فصل في العلاج:
إن أمكن أن يزال بإدامة وضع الرجل في الماء الحار وتمريخها بالأدهان والشحوم وخصوصاً شحم الماعز والبقر والنخاع مقومة يسيراً بالشمع وأيضاً خصوصاً دهن الخروع ودهن الأكارع والدهن الصيني فإنه غاية جداً والدهن المتصبب من الألية المعرّض للنار فإنه جيد جداً والحِناء جيد جداً وخصوصأ معجوناً بطبيخ الحرمل وشيرج العنب جيد عولج بذلك فان لم ينجع واحتيج إلى لقم مغرية تنفذ فيها كما يعالجونه بعد الاستحمام ووضع الرجل في ماء حار يجب أن يجعل فيها الكثيراء المهيأ بالدقّ والسحق فإنه عجيب.
وأيضاً يؤخذ شمع ودهن حل وعلك البطم وميعة سائلة يجمع ويلقم فإنه عجيب.
وأيضاً القطران مع طحين السمسم عجيب جداً والكندر المسحوق بالأدهان والشحوم نافع جداً.
وأيضاً الطلاء بالسرطان المحرق مسحوقاً بدهن الزيت وهو في شقاق اليدين أنجع وأسرع أو يؤخذ الداخل من بصل العنصل فيغلى في الزيت ويداف فيه علك البطم ويجعل في الشقوق وعلك البطم في الزيت وحده أيضاً غاية.
وأيضاً عجين يتخذ من دقيق الخروع المطحون مع قليل ماء ويلزم العشب وكسب الخروع نفسه جيد للمرمن المتقرح أو يؤخذ مرداسنج وشمع وزيت وعسل بالسوية ويتخذ منه شيء مقوم أو يطبخ السرطان النهري بالشيرج.
وأيضاً يؤخذ درديّ الزيت وشحم البط وعلك البطم.
علاج جيد لنا: يؤخذ الكثيراء ويسحق كالغبار وأصول البسفايج نصفه وزناً والكهرباء والكندر المسحوقين من كل واحد ثلاثة وعلك البطم مثلاً الكثيراء يجمع الجميع بدهن الخروع ويستعمل ونقول من استعمل تدهين العقب كل ليلة لا يغب أَمِنَ ذلك.
فصل في شقوق اليد:
يعالج بعلاج شقوق الرجل الخفيف.
فصل في شقوق ما بين الأصابع:
يعالج بمثل ذلك ويخصّها أن تضمد بأصول البسفايج مسحوقاً كالغبار.

.فصل في تقرح القطاة:

قد يعرض للقطاة أن تحمر أولاً وتتشقّق أو تتقرّح بسبب كثرة الإستلقاء وخصوصاً للمري فيجب إذا بدأ يحمرّ أن يترك الاستلقاء ويستعمل عليه الروادع.
وأما في المرض فيستعمل فرش من مثل ورق الخلاف منزوعاً عن القضبان وبمثل الجاورس وبمثل الريش كل ذلك حشو كرباس لين أو ما يشبه الكرباس فإن تقرح فمرهم الإسفيذاج.

.فصل في الرائحة المنكرة في الجلد والمغابن والبول والغائط:

الرائحة تفسد لعفونة خلط أو عرق وقد تعين عليه الحركات المشوشة للأخلاط وترك الغسل من الجنابة والحيض وتأخيره وتناول مثل الحلبة وما من خاصته أن يحرك المواد الحريفة إلى ظاهر.
فصل في علاج فساد الرائحة للجلد:
عاماً تصلح الخلط بالاستفراغ والمراج بالتبديل ويتناول ما يجود هضمه بكيفيته وكميته وينتظف في الحمام وغيره ويتناول على الريق ما له تعطير العرق مثل السليخة والفلنجة وأيضاً الكِرَفْس والحرشف والهليون وكل مدر للبول منق للدم عن العفن لكن بعضه مثل الهليون ينتن البول.
ومما ينفع من ذلك أن يشرب نقيع المشمش الطيب الريح والمشمش نفسه ويطلى على البدن مثل ماء الآس وماء ديف فيه الشبّ اليماني والميسوسن وطبيخ النمام والنعنع والفودنج والمرزنجوش وورق التفاح وورق الخلاف وكذلك يتمرخ بالآس المسحوق.
وأيضاً الصندل خاصة والسعد وفُقاح الإذخر وقصب الذريرة والسرو والورد خاصة والمرزنجوش والشاهسفرم والأشنة وورق الأترج وقشره وورق التفاح وورق السوسن نافع في هذا الباب جداً.
وأيضاً أقراص الورد بالسكّ وأيضاً مما يسد المنافس ويمنع العرق المرداسنج والتوتيا ورماد ورق السوسن والشب ونحوه والمر والصبر ودهن الآس ودهن الورد.

.فصل في الصنان وعلاجه:

زعم قوم أن الصنان من بقايا آثار المني المتخلق عنه الإنسان وقد وقعت إلى نواحي الإبط ونفذت في مسام الجلد وهذا ليس مما يجب أن يعتمد ولأن ينسب إلى بخار المادة التي تستحيل منياً في الإنسان وإلى تحركه فيه أولى.
وأما علاجه فيجب أن يعالج بعد التنقية إن احتيج إليها بالتوتا وبالمرداسنج المربى وبالقليميات وبرماد الآس وبماء حل فيه الشب وقد تصندل هذه وتخلط بالكافور.
قرص جيد: يؤخذ من الصَنْدل والسليخة والسكّ والسنبل والشبّ والمر والساذج والورد من كل واحد جزء ومن التوتيا والمرداسنج المبيض من كل واحد ثلاثة أجزاء ومن الكافور نصف جزء يتخذ منه قرص بماء الورد ويستعمل بعد التجفيف.
أيضاً: يؤخذ من الورد الأحمر ومن السكّ والسنبل والسعد والمرّ والشبّ من كل واحد عشرة يقزص بماء ورد ويستعمل لطوخاً.